يا طيبةُ فاضت أشواقُ
وأتاكِ الصبُّ المشتـاقُ
باحَت رُوحِي بالسِّرِّ كمـا
جادَت بالدمعِ الأحـداقُ
وهتفـتُ أنـادي يـا داراً
لِهواهــا قلبــي يشتاقُ
أحرَقَ وَجْدُ فؤادي رُوحي
واستشـرَى فيهــا الإحراقُ
سارت رُوحي قبلَ عظامي
ناداهــا الوَجــدُ الــدَّفـاقُ
يا طيبةُ لو كَسَفَت رُوحـي
فَلِــروحي أنــتِ الإشــراقُ
ناديــتُ نُدُوبِي وجِــراحِي
ودموعًا في الحزنِ تــراقُ:
يا داءً يجتــاحُ عظامــي
أناْ لي في طيبةَ تريــاقُ
يحيــا عودي عند نبيِّـي
وكــذا تخضــرُّ الأوراقُ
لمَّــا أبصــرتُ معــالمَهــا
يحــدوني شوقي السَّبـاقُ
أغمضــتُ عيونــي بحنانٍ
ليُصــاغَ على الصَّدرِ عناقُ
وجرى في الخدِّ - لنا- دمعٌ
- فــي حُبِّي طيبةَ - رقراقُ
يا طيبــةُ في حـبِّ الهادي
وصَّــانــا الـربُّ الخلاقُ
غنَّــى بالفضــل لَــهُ كَــونٌ
صدَحَــت بالشُّكــرِ الآفـاقُ
عنـد مجيءٍ أشــرق فيهم
نـــورٌ - للأمــةِ- بــــراقُ
فغدا يُحيِــي فيهم دينًا
وَبِبَــعــثٍ تمَّــت أخــلاقُ
. ┄┉❈❖❀✺❀❖❈┉┄
شعر/ يحيى بن علي الضامري
26 / ربيع ثاني / 1441هـ
┄┉❈❖❀✺❀❖❈┉┄
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق