قصيدة :. وعد الوداع (بعد المراجعة والتعديل )
يا من نُدِبتَ إلى القضاء الأعدل ِ
متقصيا بالأمر ِ أثرَ الرعيل ِ الأولِ
أنصفن ِ حكما ً في هوى هو قاتلي
فيه ابتليت ُ وليس مِثلي مُبتلي
قطع َ الوعود مودعا ً بدموعه ِ
أن لن يطيل َ الصبرُ حد.ٌَ تبتُلي
أوَ لم تجد أني صريعّ في الهوى
ونهضت ُ بالأعباء ِ دون َ تحملِ ِ
وقطعت َ عهدا ً قلت َ يفرضه ُ الغرام
أن لا تُطِل حتى تكون َ بمنزلي
ووعدتني وعدَ انتظارك َ في الجوى
أن قد تزولَ َ الأرضُ دون تحول ِ
وكنت َ بالآلاء ِ قد أقسمت َ لي
أن لا يطيلَ الوجدُ وحشةَ معزلي
ألم تكن ودعتني ووعدتني ببشارة ٍ
حتماً طواها البين ُ خلتُها لم تُحمل ِ
شوقتني وظننت َ أن أسعدتني
أشقيتني وطعنتني غدراً بطعنة ِ نائل ِ
فأذبت َ في الصدر ِ الحشاشةَ من جفا
لايستقم عذرّ لمثلكَ أيها المتعلل ِ
هب أنني ماكنت ُ ندك َ في الغرام
أو لم تكن أقسمت أن ستعودَ لي
وحنثتَ بالقسم ِ المغلظ ِ للهوى
ضاعَ الوفا والوصلُ عندكَ ماطلي
وأذقتني طعمَ المرارة ِ في الجوى
إن كنت َ معذولا ً فلست ُ بعاذل ِ
قطعتَ أحبال َ المودة ِ بالنوى
وطويتها طيٌَ المجافي المعتلي
لم تحترم حتى وعودك بالوفا
عقرت َ إبلي وقطعت َ كلَ الأرحُل ِ
أمقتني حتى المحبة َ والهوى
وحرقتني كالزيت ِ قتٌِرَ المرجل ِ
أبن ادعاؤك َ في شيمِ ِ الوفا
ِلمَ لَم تكن أنت الوفيُ الواصل ِ
ما ضامني إلا اشتياقي ولوعتي
وسؤال ُ أطياف ِ الندى المسترسل ِ
هل فارقت قلبُ محبي عشقها
أم أنه بالحمل ِ ناء َ الزاجل ِ
سليم العريض .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق