أمدد يداك بالسلام, واحمل غصن الزيتون
واطلق حيث سرت الحمام, وردد آمنون
ولا تكن ناقلا للآثام, بل للخير كن سندا و عون
فالناس أنس و وئام, مهما كان للقتل فنون
وذكرك بين الانام, كما تشاء سيكون
ففعلك يا أبن الكرام, لا ولن تمحوه السنون
فاجعل الحب والسلام, يعمان حيث تكون
فالقتل في كل شرع حرام, وهو فعل المجرمون
كن بالعقل سفير سلام, وأمان الخائفون
ولا تتبع أهل الظلام, ولا تحاذي المرجفون
وكن إنسان مكتمل النضوج, أبدا لايخون
وأستمع لآهات إخوتك, وكن ذا قلب حنون
فإن الله ميزك بعقل, وقال آفلا تبصرون
أخي الانسان حيث كنت, قل سلام يا أخي
وأنشر الحب حيث أتجهت, ستنال ما ترتجي
وكن للقتل والدم عدوا, وأتبع شرع كل نبي
وأحمل في قلبك حب, ولا تكن فض شقي
وابتسم لكل وجه, تقابله في دربك يا أخي
وساعد المحتاج,إنه أخ لك, وقل: هذي يدي
وأنتشله من هم وعوز, إذا رائته مرتمي
وأنظر حولك لترى جمال, لايراه إلا السوي
فهاهي الازهار حولك, تعبق الجو النقي
وهاهي الاطيار تغني, فأصغي للحن الشجي
وأنظر الى الامام دوما, واجتنب الدرب الملتوي
وسر في طريقك تحمل غصن زيتونا طري
ولا تفرق بين جنس ولون, ولا تنتقي
فالكل إخوتك ولكن, منهم سعيد وشقي
فكن للسعيد خير عون, وبلسم لكل شقي
وأعلم أن السلام إذا ما عم, به الكل يحتفي
نصيحة من محب, ليتك تسمعها يا أخي
الهادي خليفة الصويعي/ ليبيا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق