الجمعة، 27 ديسمبر 2019

نم في جنة الخلد/بقلم الشاعر المبدع /محمد الفضيل جقاوة

نم  في  جنّة  الخلد ..

..

( مرفوعة الى روح فقيد الجزائر الكبير محبة و عرفانا ..

و الى صديقي الضّابط ابن مبارك عبد الله محبّة و استجابة

مسبوقة .. )

.

ناعِِ  نعـــــاهُ   فَمُزِّقَتْ  أحشـــــــــــائِي

جزعًا .. و  ألهبَ  خـــــــافقِي  بلوائِي

.

و اســـودَّ  في أفُقِي  الفضاءُ  و أظلمتْ

قبلَ  العشيِّ  حــــزينةً  أحيـــــــــــائِي

.

لوْ  تعــــــلمنْ  مــا  فِي القلوبِ  محبَّةً

تُجْلِى  الرّدَى  و  تظلُّ  فِـــي  الأحياءِ

.

عـــــفوًا  رحلْتَ  و  لمْ  تمتْ  يا  سيّدِي

باقِِ  بصنعكَ  هــــــــــــــــــازئًا  بفناءِ

.

أوشمْ  حـــروفَ المجدِ  غيرَ  منـــازعِِ

و  اسمُ  بعـــــــــــــــزمِ  النّسرِ  للعلياءِ

.

و  اغشَ  الجنـــانَ  محيّيًا  عمّـــــــارَهُ

فــــي  علّيينَ  منـــــــــــــازلُ  الشّهداءِ

.

يا  راحلاً  تركَ  العيونَ  هــــــــواطلاً

هـــــــــــــلاّ  التفتّ  لمعشرِِ  تعســــاءِ

.

تبكِي  الجــــــزائرُ  أنْ  يغادرَ  ضيغمُُ

غــرّا  يجـــالدُ  أشــــــــــرسَ  لأعداءِ

.

تركَ  الوداعــــةَ  للجـــــــــــهادِ  تيمّنًا

و  أتَى  الكـــــــــريهةَ أصغر  الرفقاءِ

.

يرنُو  إلـــــــى  الأفقِ  الرحيبِ  متيّمًا

بالصّبحِ  يشرقُ  طـــافحَ  الأضــــواءِ

.

يمضِي  و  أوجــــاعُ  الغــرامِ  رهيبَةُُ

و الحلْمُ  يُبعدُ  غــــــــــــــارةَ  الإغفاءِ

.

يبنِي  و يرفعُ  للســــــماكِ  قـــــلاعَنَا

عـــــدّا  يصدُّ  مطــــــــــامعَ  السّفهاءِ

.

فِي  كلِّ  فضْلِِ   منكَ ـ أحمــد ـ لمسةُُ

نَسَمُُ  يُراضي  اللــــــهَ  فِي  الضّعفاءِ

.

أعليتَ  للدّينِ  الحنيفِ  منــــــــــــارةً

تاهتْ  تصدُّ  تنطّـــــــــعَ  الغلــــــواءِ

.

عتّقتَ  للأعــــــــــــــداءِ  سمّكَ  قاتلاً

و  هصـــــــرتَ  شهْدَ  الحبِّ  للأبناءِ

.

سيظلُّ  أجـــــركُ  ما  تعبّدَ  ذاكـــــــرُُ

و أتَـــــــى  الصــــــــلاةَ  ملبيًّا  لنداءِ

.

أبليتََ  فِــــــــي  رده  المعــامعِ  يافعًا

شبلاً  يصدُّ  ضغـــــــــــــائنَ  الحلفاءِ

.

و  حملتَ  أثقـــــــــــالَ  الأمانةِ  سيّدًا

رُحمى  يصدُّ عـــــــواصفَ  الأرزاءِ

.

دانتْ  لعشّـــــــــــــــــاقِ  المنيّةِ  أمّةُُ

دهــــــرًا  تدنّسُ  أربـــــــــعَ  الحنفاءِ

.

عشْقُ  المواطنِ  فِـي  الحوالكِ  ملهمُُ

سيفُُ  يبدُّ  مزاعــــــــــــــــمَ  اللقطاءِ

.

يا  زارعَ  الحبِّ  المـؤبّدِ  فِي  الحِمَى

رحبُُ  مــــــــــــداكَ  معطّرُ  الأنواءِ

.

كيفَ  السبيلُ  لمَا  جنيتَ  فَــــــــإنّنِي

أرجُو  جناكَ  و مَا  استجابَ  رجائِي

.

أنّــــــــى  سعيْتُ  إلى  المحبّةِ  طالبًا

ولَّـــــى  القريبُ  و  أحجمتْ  حَوائِي

.

نلتَ  المعــــــاليَّ  أنْ  حقنتَ  دماءَنَا

و  علـوتَ  نجمًا  فَي  فضا  الحُكَمَاءِ

.

صنْتَ  الجــــزائرَ أَنْ  يُشتّتَ  شَملَهَا

و ردَدْتَ  سَهْمَ  الكيْدِ  للأَعْــــــــــداءْ

.

نَمْ  فـِـــــي  جنان   الخلْدِ  بينَ  أحبّةِِ

جازَاكَ  عَنّا  اللــــــــــهُ  خيْرَ  جزاءِ

.

بقلم محمد الفضيل  جقاوة

الجمعة : 27/12/2019

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق