عازف أنا على نايات العِشق
اهوي التخفي في طيات الغَسَق
حتى لا يراني مُترَصّدٌ
فيحاسبني على كل ما وثق
و ما وثق شئٌ بعيد المُتّسق
ينال منه البعض ما رُزق
و البعض يُحسب به ممن فَسَق
الفِسْقُ نارٌ من اقترب منها احترق
و الزُهد نورٌ من شمله اخترق
و أنا و أنت بعض نسماتٍ تنطلق
في الفضاء الرحب المُنغلق
فأحدنا يُصرُّ على انطلاقه
و الآخر يَقبلُ اللّحدَ في النفق
فلا هو مارٌّ للمنتهي
و لا هو قابعٌ فيما سبق
فهل سنفُلح في القرب ممن خَلَق
أم سيسبق السيف و نفترق؟
محمد التوني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق