قارئة الفنجان
------------------------------------------------
جلس يوما الى قارئة الفنجان فقالت له *
---------------------------------------
سوف تسكنُ هذا المكان
سوف تُضرَبُ من سطوةٍ غاشمةْ
وتذرفُ كلَ الدموعِ لتصنع بحراً عميقا
سوف يُمسخُ وجهُ الحقيقةْ
ويعلو صوتُ الباطلِ --نباحاً -- نهيقا
سوف تُركلُ -- فتذهبُ وحيدا
ويلكَ
ثم ويلك
من سوطِ عندِكَ
من باسِ قلبِكَ
من فكرِ عقلِكَ
ومن سوسةٍ فى مراعى السفالةِ
ومن افعةٍ فى جحورِ البوادى
ومن نملةٍ فى جدارْ
سوف تكتم قولاً له فى فؤادِكَ وقعُ
ستكتمُ كلَ الحقائقِ --غصباً وقهرا
وتذرفُ من المآقى دما
ثم تصيحُ زفراتُكَ بالذهولِ
سوف تسمعُ صوتَ اخيكَ-- نحيباً --عويلا
وتسكنُ الخوفَ تبدو ذليلا
ويمرقُ سهمُكَ صوبَ الطريقِ -- فضائعُ
سوف تفشلُ كلُ الحلولِ بلا فائدة
سوف تُهمَلُ خلفَ الجدارِ وحيداً - ذليلا
وترقدُ عبرَ الحطامِ هناك
تحاسبُ نفسَكَ
وتحمدُ فكرَكَ
وتبكى عليه
وتضحكُ وقتاً طويلاً
من الانسِ والطيرِ والجانِ
ومن الاسواطِ التى لا تُعد
ثم تغرقُ فى بحارِ الدموعِ ----فهالك
----------------------------------------
بقلمى / سند - ال - معين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق