الأربعاء، 29 مايو 2019

رمضانيات (زكاة الفطر) /كلمات الأديب /د. احمد محمد شديفات

بسم الله الرحمن الرحيم
رمضانيات
{{... زَكَاةَ الْفِطْرِ ...}}
كلما قرأت هذا الحديث زدت إيمانا أن الرسول صلى الله عليه وسلم عندما فرض زكاة الفطر كان لمعان سامية وراقية وتكافل وتعاون لا مثيل له في التطبيق والإحسان.............. 
الحديث{{عَن ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما قَالَ:-
 "فَرَضَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ زَكَاةَ الْفِطْرِ مِنْ رَمَضَانَ صَاعًا مِنْ تَمْرٍ، أَوْ صَاعًا مِنْ شَعِيرٍ عَلَى الْعَبْدِ وَالْحُرِّ، وَالذَّكَرِ وَالْأُنْثَى، وَالصَّغِيرِ وَالْكَبِيرِ مِنَ الْمُسْلِمِينَ". رَوَاهُ الْجَمَاعَةُ...
هذه المعاني الواردة لها دلالاتها وإضاءتها :-
معنى كلمة فرض...هو الذي يستحق الثواب فاعله، ويستحق العقاب تاركه.
زكاة الفطر...الزكاة هي النماء والزيادة والتزكية وطرح البركة في النفس والمال وهي دليل الثواب على الصيام. ففي الحديث{{... زكاةَ الفطرِ طُهرةً للصَّائمِ منَ اللَّغوِ والرَّفثِ وطُعمَةً للمساكينِ...}}
والصاع...من المكاييل وقدر بعشرة أواق بالأوزان الشامية وهي تتفق مع غيرها من البلاد العربية والإسلامية أثنين كيلو وزيادة...
وتجب على الحر والعبد الرجل والمرأة والصغير والكبير ...من المسلمين
هذه الزكاة فيها نوع من التكافل الاجتماعي على الرغم من قلة كميتها ووزنها وثوابها عند الله عظيم ،والحديث بين بكل صراحة الأنواع الواجب أن تؤدى منها الزكاة حتى قال العلماء من غالب قوت البلد كالأرز واللحمة والزبيب والتمر والأقط –اللبن الجامد...إذن لا اجتهاد في موضع النص فلا حاجة أن تستبدل بالنقود فقد تصرف هذه النقود على شرب الدخان أو غيرها من الممنوعات بينما الطعام يستفيد منه كل أهل البيت وبذلك تكون قد وسعت طريقة الأنفاق بأكبر دائرة ....
أهم ملاحظة في هذا الحديث أن أفراد المجتمع الإسلامي يجب عليهم المشاركة في هذه الزكاة أخذا وعطاء فالغني والفقير يؤديها ولو من الصدقة التي تصله طالما عنده قوت يومه ...
فهذا التشريع منه صلى الله عليه وسلم تربية وتعليم وبذل وتدريب للنفس بالمشاركة مع الآخرين، فكما تأخذ عليك أن تعطي فهي حركة جماعية دؤوبة...فالفقير يعطي من أفقر منه وهكذا المسكين والمحتاج على من هو أحوج منه هذا الخلق الذي يريده لنا رسولنا محمد الصادق الوعد الأمين صلى الله عليه وسلم
الدكتور أحمد محمد شديفات / الأردن

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق