قصيتي "اي معنى يا عرب"
أيُّ معنىً للْحياةِ/ إن رَضينا بالهوانِ
هلْ لنفسٍ أو لذاتِ/ حينها أيُّ كيانِ
عندما نهوى النِفاقا/ كيفَ نرقى للْمعالي
إنْ تبنْينا الشِقاقا/ كيفَ نسعى للأعالي
إنْ سُحِقْنا لا نبالي/ إذْ تعودْنا وربّي
إنْ دُعينا للنِضالِ/ كمْ تُرى منّا يُلبّي
نُفشٍلُ الناجحَ منّا/ نرْفعُ الفاشلَ جهْلا
نُبْعِدُ الصادقَ عنّا/ نحْضُنُ الكاذبَ أهلا
ليسَ للحقِّ احْترامُ/ ليسَ للعدْلِ اعْتِبارُ
لا انْتِظامٌ أو نِظامُ/ لا انسجامٌ أو حِوارُ
فَعَدوّي ابْنُ قومي/ هُوَ منْ يحمي الْغريبا
هوَ مَنْ يقْتُلُ حُلْمي/ كلّما أضحى قريبا
تُقْتَلُ المرأةُ ظُلما/ دونَ أنْ نُحسِنَ ردْعا
إنْ ملأنا الجوَّ لوْما/ هلْ سيُجدي اللَّوْمُ نفْعا
إنّنا التمييزَ نشكو/ وكذا نشكو المظالمْ
فلماذا الناسُ تقسو/ حينَ تقديمِ القوائمْ
ولماذا لا نُنادي/ بالتسامي والتصالُحْ
بعضَنا بعضًا نُعادي/ بدلَا منْ أن نسامِحْ
ثمّ عُدْنا للطوائفْ/ وَلِأحقادٍ دفينهْ
أيُّ عُذرٍ لِمَواقف/ وخطاباتٍ مُهينهْ
واتّخذْنا الذلَّ صنْعهْ/ وتَعوَّدنا الهزيمهْ
أصبحَ الإذلالُ مُتْعهْ/ والنزاعاتُ اللَّئيمهْ
لمْ نزلْ في الجاهليّة/ ونزاعاتٍ مستديمهْ
لم نزلْ في العائليّهْ/ وصِراعاتٍ ذميمهْ
ندَّعي العدْلَ وَنظلِمْ/ وَبِلا حقٍّ نُعرْبِدْ
منْ هوانٍ كمْ نُعظِّمْ/ حاكمًا في الأرضِ يُفْسِدْ
وَعدوّي غيرَ ذلّي/ غيرَ ضعفي لا يريدُ
وأخي دومًا بِجهْلِ/ غيرَ شجبٍ لا يُجيدُ
بلْ يُنادي بخضوعي/ لعدوّي وسجودي
ويُصفّي بِخُنوعي/ حقَّ شعبي في الوجودِ
باجْتهادٍ سوف نبقى/ بِثباتٍ وَصُمودِ
دون وعيٍّ كيفَ نرقى/ كيفَ نسمو بالجُمودِ
د. أسامه مصاروه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق