أيْنَعُ الأزهارِ
طوفي
بساتينَ الزُّهورِ
جميعَها
ثم اسألي
عن أيْنَعِ الأزهارِ
تجدينَ ثغركِ
بين كلِّ ورودِها
يختالُ
في شفتين
مثلُ النارِ
عنقودُ
يحلو في النَّدى
تقبيلُهُ
ويصيرُ وشوشةً
مع الأخبارِ
في كلِّ رشفةِ سُكَّرٍ
أو لَثْمَةٍ
تجدُ الغصونَ
تئنُّ كالقيثارِ
عيناكِ
يخشى الأُقحوانُ
بَريقَها
ويقول لا نقوى
على الإبصارِ
والشَّعرُ
من شمسِ الصَّباحِ
خُيوطَه
والوجهُ مسكوبٌ
من الأقمارِ
والكفُّ
ما أحلى أصابعَ كفِّها
لمعت نجومُ الظُّهرِ
في الأحجارِ
وحمامتان
أطلتا من جيبِها
يتخطيانِ
حواجز الأسوارِ
فرخانِ في عُشٍّ
وقد كبُرا معاً
وتعلما التحليق
كالأطيارِ
سَكَنَت فؤادي
ثم هِمْتٌ بحبِّها.
ويثورُ فيها العشقُ
كالإعصارِ
فطويتُ أجنحتي
وقلت لها احتَمِي
إنَّ العواصفَ
أظهرتْ أسراري
فيصل جرادات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق