فرح الحضور:
تشهد القادمين على فرحة مكتومة بفعل الصخب، أرادتها هادئة تلائم حبور أموات وهم يغرسون أمام أنظار جمع سيعود هنا ذات يوم... امتلكت ما ملكت و انفلتت منها فضلات عصيان و تمرد.. تشهد العائدين أن الثرى يحملها و يتحمل وطآتها حين تسرع الخطى إلى حيث تشاء بعينيها زاد البريق.. وحرقة التأخر تنخر جذوع أعماقها المتشابكة.. تنافس القوة على شحذ همة حظ متعثر.. وتعدل بين الآه و الانين... كلما أشرقت غربت، وكلما أظلمت أنارت... وحينما تفرح ترفض ألا تفرح بعدها زمنا طويلا..
أيها القادمون العائدون، حبذا لو أصبحتم مجرد حاضرين.. تمتعون بحضوركم، و تستمتعون بالفرح.
بقلم سميرة شرف
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق