.بمناسبة.ذكري.ثورةيناير
قصة قصيرة---
---------ولادة متعسرة--
---لحسين الوردانى
خرجنا من المسجد المقابل لنقابة المحامين-لم توثر فينا كلما ت الخطيب وتحذيره للثوار بعدم مشروعية الخروج عن الحاكم وان هذا فيه مفسدة كبرى اردنا التوجه لميدان التحرير لكان الهجوم الشرس الذى واجهتنا به الشرطة جعلتنا نهرول ناحية الاسعاف ومنه الى شارع الجلاء-الذى امطر عليه بشر فى لحظات العشرات اصبحوا مئات ثم الى الاف.ثم.الى.مئات.الالاف
-كان صوت الثوار تحت كوبرى الجلاء له صدى قوى عيش حرية عدالة اجتماعية-ولكن وقع الاقدام على الاسفلت كان له لحن مميز فى ميدان عبد المنعم رياض كانوا فى انتظارنا-الهراوات على الاجساد والقنابل المسيلة فى الجو والدخان الكثيف يعمى العيون ولاترى امامك متر ولكن لاوقت للوقوف- فى.اتجاه مستشفى الجلاء كانت قوات اخرى تحاصرنا دخلنا شارع شركس.والحاج.علي ورايت الشباب يتساقطون وانا منهم من اثر الاختناق بالغاز كانت بعض النساء تقذ ف لنا زجاج الخل والبصل من النوافذ تطوع رجل مسن بشراء صندوق مياه غازية وقال فى تونس الثوار قالوا علاج الغاز البيبسى
كانت قادم من ناحية سينما على بابا سيارةبها امراة تتالم والسائق يقسم ان لا يذهب معهم الى مستشفى الجلاء للولادة وزوجها يسب للثورة والثوار تحامل بعض الشباب رغم الاعياء وانزلوا السيدة من السيارة فتحت سيدة بيتها وادخلنا السيدة -كان زوجها يصرخ مفيش طبيب الله يخرب بيتكم ثورة ايه اللى بتعملوها دا شغل عيال------- ابنى ومراتى هيضيعوا منى-----لم توجد اتصالات.فقد.عطلت.جميع.شبكات.المحمول.فب.هذا.اليوم
لكى نتصل بطبيب رغم ان بضعة امتار تقصلنا عن مستشفى الجلاء-----قلنا للسيدة هل تقدرى ان تتحركى الى المستشفى لم ترد وقال زوجها منكم لله الله يخرب بيتكم قام شاب اسمر وقال انا هاجيب طبيب من المستشفى وجرى ومعه شاب اخر انتظرنا من نصف ساعة كانت اطول من سنة - جاء الشاب ومعه طبيبة ودخلت الطبيبة ومعها جارة لصاحبة المنزل واخذت اكثر من ثلاثة ساعات طلب الزوج من صاحبة المنزل ان تحضر له مصلية ولكن صاحبة المنزل لم تهتم به واحضرت لنا شاى وكرر الزوج الطلب مرة اخرى المغرب قرب ياذن وانا لم اصلى العصر ودخلت صاحبة البيت ولم تعد الا بعد انا نادت عليها الجارة وهى خارجة من حجرة الولادة هاتى مياه سخنا يا ام جرجس
تمالكت نفسى من الضحك لكن بعض الشباب لم يقدر فهمنا سبب عدم احضار المصلية وقالت للزوج الف مبروك يا شيخ ولد زى القمر----------- سجد الرجل لله شكرا- كان الشاب الذى احضر الطبيبة يجلس حزينا لم نلاحظ حزنه الى ان اجهش بالبكا سالناه عن الشاب الاسمر قال لقد دهست سيارة مصفحة فى شارع26 يونيو----------------وبعد ان ولدت السيدة خرجت الطبيبة وقالت الولادة كانت متعسرة هتسميه مين ياحج ---------------ثم قالت سميه على اسم الشهيد اللى احضرنى من المستشفى
لقد انقذنى من الموت وفدانى بحياته لكى اعبر الشارع نظرنا الى بعض لم يكن احد يعرف اسمه-------------- خرجنا من الشارع الى شارع الجلاء بعد المغرب لم نجد تواجد للشرطة ونزول الجيش ورغم الظلام كنا نلمح بصبص من الضوء
تمت
ملحوظة هذهالقصة مشروع فيلم لم يكتمل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق