الثلاثاء، 1 يناير 2019

بين الأمل والذكرى /بقلم الشاعر المبدع /إدريس العمراني

بين الأمل  و الذكرى
جاء العيد بطيفها كعادته
في غمرته أعانق القصيد
أنا  وحرفي أناجي البعيد
تتساقط المعاني كالمطر 
تزرع في الجسم شوكا 
نار في الحشا تلهب و تزيد 
تمزق النبض و الوريد 
و على بساط الجرح أمشي 
حافيا احصي الخطوات و أعيد 
بين الأمل و الذكرى عقلي شريد
فوق جسر الحنين و الانتظار
نبضي معلق بحبل الاحتظار 
تساءلني الحروف و انا محتار
الليل في غيابها تساوى مع النهار
إلى متى أحمل الشوق و اخفيه 
إلى متى يزورني طيفها و أناجيه 
من غيرها يلمس الداء و يشفيه 
يستمر السؤال
 و تموت الكلمة في الشفاه
يجف الوريد
أين التي كانت بالأمس ترويه 
لمن أشكو ظلم الليالي
من يسمع صراخي و ابتهالي
يزورني طيفها كشمس الخريف
يزيد في القلب جرح و نزيف
يظهر تارة و يغيب
 هكذا امتطي سفينة ليلي
لا أعرف غوصا و لا تجديف
على ضفاف الأرصفة العارية 
أعيش حلمي القاسي و الرهيب 
في انتظار من لا يأتي و لا يجيب
إدريس العمراني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق