الأحد، 7 أكتوبر 2018

ذات النقاب/بقلم الشاعر المبدع/محمود ماضي

******** ( ذات النقاب ) *********
سَأُخفِي غَرَامِيّ فِي فُؤَادِيّ وَاِحْبِسْهُ
كَيْ لَا أَكْتُبْ غَزْل فِيكِ وَشِعْر مُبْهَمُ
عَجَزَ قَلَمي وَصْفِ حَبٍّ بِهِ أَتَأْلَمُ
وَلِسَانِيّ لِوَصْفِ حُسْنِكِ عَاجِزٌِ يَتَلَعْثَمُ
تُمَسِّي عَيْنَاي ساهِدَةُ وَالنَّاسُ بِالنُّوَمِ تَنْعَمُ
صبرِيَّ عَلَى سُهْدِي وَجْهِكِ أَمَامي يَتَبَسَّمُ
انتِ بَدْرُ وَالنَّاسُ لِرُؤْيَتِهِ تَتَزَاحَمُ
مَنْ لَمْ يراكِ خَابَ و خَسِرَ وَيَنْدَمُ
الْقَمَرُ مِنْ ضِيَاء وَجِهَكِ يَأْتِيَهُ شُعَاعُهُ
والشَّمْس تَشْرُقُ مِنْ نَوَر جَمَّالَهُ
يُضِيءُ كَوْنَي نَوْرًا بَعْدَ ظَلَاَّمٌ يَعْتِمُ
يا ذَاتُ النِّقَابَ رُفُق بِقُلَّبِ مُعَذِّبُ مُتَيَّمُ
رَفِقَ بِقلبيْ يَلْتَظِي لَهِيبُهُ وَنَارَهُ جَهَنَّمُ
فِيَا ذَات الْعَفَافَ أَمَّا لَكِ قَلْبٌ يَرْحَمُ
جَفَ الدَّمْعُ مِنْ عَيْنِيّ تَنْزُفُ دَمُ
وَبدنيّ أَصْبَحْ يَتَفَتَّتُ يَتَحَطَّمُ
أصبحَ قَلْبِيّ عَلِيلٌ بَيْنَ أحْزَانٍ يَسْقَمُ
إِلَيكِ أَشْتَاقُ يا تَاجِ الْعُلَا بكِ اصحو وَأَحْلَمُ
وبحسرتي أَعُضَّ الْأنَامِلُ وَأَنْدَمُ
وَأَنْتِ مَنُّ كُنْتِ بِالْحُبِّ غَادِرٍ
غَدْرُ الْحَبيبُ يَكْبَرُ وَيَعْظُمُ
بقلمي / محمود ماضي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق