الثلاثاء، 30 أكتوبر 2018

أشجان عاشق/بقلم الشاعر المبدع /النجدي العامري

أشجان  عاشق ..
..
أذكى  الصدود  و  طول  الهجر  أشجاني
ليلي  الجحيم  و  صبحي  زفـــــر  نيران
.
كــــم  أكتم   الشوق  مكلوما  و  يفضحني 
سهو  أحاذره  .. كــــــــــالصرع  يغشاني
و  أخلط  القول  مهزوزا  أعـــــــــــــاوده 
 و  كم  أهيم  فأنسي  السّؤْل  خــــــــلاني
.
الفكر  فيك  بياض  الصب  منســــــــــرح
و  الفجر  فيك ذهــــــــــــــول  دون  آذان
.
عينــــــــــــــــــــاك  مملكة  قدّست  نفحتها 
غرّا  جبلتُ  عــــــــــــلى  تقديس  أوطاني
.
كم  ذا  أبثّ  ضرام  الشـــــــــوق  محترقا
ليلي ..  و  يزفر  الناي  بعض  أحــــزاني
.
يزاحم  الرّست  آهــــــــــات  الصّبا  سقما 
و  يخلط  الشوق  قبل  النفخ  ميــــــــزاني
.
و  يكتم  الليــــــــــــــــل  ما  تبديه  أنجمه
ولهى  تردّد  أوجــــــــــــــاعي  و  الحاني
.
قد  أشفق  البدر  فالأنوار  فــــــــــــــــاترة 
و  البؤس  في  جنبات  الأرض  ينعـــــاني
.
للنخل  في  خلــــــــــــــوة  المكلوم  تعزيّة
و  الليل  يشدو  لليل  السّهد  تحنـــــــــاني
حتى  الحمــــــــــــــــام  أثار  الناي  لهفته
ليلا  يهزّ  بعذب  البــــــــــــــــوح  أكواني
.
إنّي  المتيّم  هــــــــــــــذا  العشق  أوقعني
دهري  قــــــعيدا  و  رسفي  القيد  أدماني
قــد  أشفق  الصّخر  يا  هيفاء  من  وهني
لمّا  بكيت  همت  للصخـــــــــــــر  عينان
.
و  ما  استجبتِ  و  ما  أشفقتِ  معــرضة
كـــــــــــــــــأني  زبرة  من  غير  وجدان
.
يضني  الكـــــــريمة  أن  يشقى  بها  كلف 
فالضّر  في  عــرفها  قصْر  على  الجاني
.
و  ما  جنيت  عفيفا  كنت  مــــذ  صغري 
هـــــــلاّ  سألت   بحقّ  اللــــــــه  جيراني
عيناك  ســــــــــــــــــــدّدتا  نبلا  فأوقعني 
و  الظالم  القــــــــــدّ  لو أنصفتِ  أرداني
.
قد  كان  حكمك  جـــــورا  مذ  نطقت  به
فهل  بِعَدْلِِ  معيدُ  النقض  يلقــــــــــــــاني
هـــــــــلاّ  حنوت  على  الملهوف  مشفقة 
ماذا  جنيت  و  هل  أغنــــــــاك  هجراني
.
إن  كـــــــــــــان  قلبك  يا  هيفاء  منشغل 
بالغير  سبْقا  فبــــــــــرّي  العاشق  الثاني
.
يكفيه  منك  ســــــــــــــــلام  عند  رؤيته
فإن  خشيت  حـــــــراك  الرمش  أحياني
.
لا  تقتل  الحــــــــــرّة  العصماء  عاشقها 
فالعشـــــــــــــــــق  فاتنتي  تقدير  رحمن
.
لو  كنتِ  أنت  بما  ألقـــــــــــى  مصفدة
أفرشت  هــــــــدبي  لمـن  بالصّد  تلفاني 
.
لا  لا  أردّ  محبّا  جــاء  مـــــــــــــرتجفا
إنا  الكريم  و  ردّ  البــــرّ  إدمـــــــــــاني
.
بقلم الشاعر النجدي العامري 
ذات مساء مثقل بالوجع 2016

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق