الأربعاء، 31 أكتوبر 2018

من انا حتى أكون /بقلم الشاعر المبدع/محمود بدران

من بوح الصورة؛ ؛ 
---------------'''
مَنْ أَنَا; حَتَّى أَكُونُ; 
---------------------
أَنَا مَنْ مَاتَتْ ضَحِكَتْهُ بُكَرًا صَغِيرٌ;
 وَبَكَتْ عَيْنَاهُ فَلَمْ أَرَى لِلنُّورِ وَمِيضٍ;
 زبيح بِغَيْرِ ذَنْبٍ فَمَنْ أَنَا حَتَّى أُصَيِّرُ;
 وَقَتْلُ الرُّوحِ قَاتِلَهَا لَا يَشْعُرُ عَذَابًا لِضَمِيرٍ; 
أَنَا المَقْتُولُ حَيًّا وَقَدْ هَلَكَ كُلُّ كَبِيرٍ;
 أَنَا مَنْ مَاتَتْ ضَحِكْتُهُ وَأَمْثَالَي كَثِيرٍ;
 وَتَقَطَّعَتْ أَرْحَامِنَا فِيمَنْ نَجَا مِنْ غَدْرٍ? 
حَرْبُ إِبَادَتِ حصيد اليَابِسُ والخضير;
 استوبأت الأَرْضُ وَالمَاءُ وَكُلِّ حصيد;
 وَأَخْلَفَتْنِي وَالخَلَائِقَ أَطْفَالًا جَائِعِينَ;
 إِذْ جَاءَ مِنْ بَعْدِهِمْ قَوْمًا ظَالِمَيْنِ;
 أَوْرِثُونَا الجُوعَ وَالعُرَى جاثمين;
 نَأْكُلُ خَشَّا الأَرْضَ وَالثَّرَى آذفين; 
أَيُّهَا الجُنْدِيَّ أَلَا تُحِسُّ أَلَمْ تِرَا;
 أَلَيْسَ لِي حَقُّ الحَيَاةِ مِثْلَ مَا لَكَ;
 أَلَيْسَ لَكِ زَوْجَةٌ أَلَيْسَ لَكَ وَلِيدُ;
 قَتَلْتُمُونَا أَحْيَاءٌ وَأَكَمٌ مِنَّا الكَثِيرُ;
 أَسْمَعْتَ عَنْ وَلِيدُ عَاشَ اِمْتَلَأْتُ
 أَحْشَائِهِمْ ثَرِيٌّ; أَلَمْ تِرَا;;
 اللهُ فَوْقَ الخَلَائِقِ يَرَى إِنْ لَمْ تِرَا;;
 فَ اِذْهَبْ الجَحِيمَ وَمَنْ طَغَى;;
 إنا وَاللهِ وَالجَنَّةُ نَرَى وَعَرَفْتُ الآنُ
 مِنْ أُكَوِّنُ;;
 مِنْ القَلْبِ إِلَى القَلْبِ (محمودبدران)
30/10/2018

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق