***على أعتاب يناير***
يناير.. شهر الثورة والحلم
وكان لابد من مشاركة العصافير أفراحها
أبتهجُ لرؤيتها
تتراقص على أعمدة الكهرباء
تغني ترانيم الشتاء
تتنطّط على بساط الثلج
جموح بفرح
كما صيحات القادمين على الحرب
حماسة تتضخّم تناطح عنان السماء
كمشهد الصبية يداعبون كرات الثلج في الفناء
---------------------------------
أنتشي لسماع الحكايا
ورؤية الصور تنمّقها المرايا
تهزّني هزّا طريفا
فأغدو طفلا بريئا ظريفا
مسكونا برغبة الاكتشاف
مشحونا بهواية الانكشاف
وخوض التجارب.. وممارسة الخطايا
عطايا
هدايا
لا تكون الحياة مجرد هدايا
ولا على عتبات التزلّف عطايا
ولا نساء في زمن الحرب سبايا
------------------------------
أتلذّذ سماع الرّعد
يدقّ الطبول
يشفي صمم الآذان
ويرفع باسم الإله الأذان
يحفّز الهمم
يشدّ الأنظار ويشقّ الدروب نحو القمم
أما آن للقافلة أن تسير
تحمّل في جرابها الأمنيات الحزينة
تظللها مطّارية الغيمات البيض
وتفتح الصحارى ذراعيها
تحتضن الخصب والأغنيات الدفينة
ويزهر الرمل.. أخيرا
عناقيد عراجين كالتمر
بقلم: عبد الستار الخديمي-تونس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق