الشتاء بقلم مرفت السيد أحمد
الشتاء
يدعونى الشتاء دائما إلى الرومانسية الحالمة …..
رغم قساوة برودته …
. إﻻ أنه يأخذنى إلى دفء طالما أتمناه
دفء المشاعر ….
دفء حبيب
فالصمت فى الشتاء له قدسية..
ﻻ أعرف من أين إستمدت عظمتها .؟…
و اﻷحلام فى الشتاء..
لديها متسع من الوقت تبنى فيه قصور
وترى فيه بحور ،
وتناجى حبيب غائب …
تنسج لى ثوب نرجسى ….
وتعيرنى أجنحة الملائكة ….. أحلق بها فى دنيا الله ..
فإنى ما زلت أجهل الكثيييير …
أبحث عن حقيقة ضائعة …
أبحث عن وجودى ……..
أبحث عن عالم غارق ……
فى أحلامى كل شئ جميل ،
كل شئ على فطرته ….
دون تدخل يدى ظالم …
وﻻ يدى فاسد …..
أذهب بجناحى إلى بعيد ،
إلى عصور خلت
وأرتب أحداثها بطريقتى …..
آرى كوكب اﻷرض بنفس صفائه حين خلقه الله
فى اللحظة التى وطئت فيها قدمى آدم اﻷرض
قبل أن يسلمها ذلك اﻷب العظيم إلى أوﻻده ….
فى الشتاء ….
أعرف معنى آخر للحياة …
ف للعزلة طرق وضروب …
أما المطر ….
لم أر فى حياتى من يعشق الأرض مثل المطر ….
كل حبه من حباته تتسابق فى لهفة وشوق …
بعد غياب أيام وفصوول عن معشوقتها …
أى حب هذا …
انه حق لعجيب…..
قد يتهمنى قارئ بالجنون ….
ولكنى أسمع للقائهما صوت أحيانا فرحة وأحيانا نحيب ….
لحظة إرتطام المطر بالأرض …
تغوص كل منهم فى اﻷخرى …
فهى ليست إﻻ حياة ..
كم أحزن على تلك القطرة التى لم يحالفها الحظ وتسقط على اى شئ آخر …
كأنها كرة رميت فى غير مرماها ..
ضائع لم يبلغ هدفة ….
فقيد جديد فى دنيا الحب …..
…………………………………….و ما أكثرهم فى الشتاء …..
مرفت السيد أحمد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق