مليكة خافقي
ملاكُ الشعرِ للنجوى دعاني
فتاهَ الحرفُ في زيفِ المعاني
وأنكر دمعُ محبرتي قصيدي
وملَّتْ من رتابتها الأغاني
وليلي يا ضنى حالي بليلٍ
تعاني تحت كلكلهِ الثواني
سحاباتٌ حجبن الشمسَ عنِّي
وما نعمتْ بقطرتها جناني
وأحلامٌ .... وآمالٌ عذابٌ
بلا وجلٍ يدمِّرُها زماني
ألا يا ليته ما غابَ عنِّي
ولا في حضنِ أحزاني رماني
وكفكفَ دمعَ قافيتي بوصلٍ
ولملمَ فيَّ أشلاءَ الأماني
غزالٌ باتَ يغريني بقربٍ
وأدمى خاطري لمَّا جفاني
فكم يغريكَ من طرفٍ دلالٌ
دلالُ الطرفِ من جندِ الحِسانِ
وكم أكبرتُها لمَّا أهلتْ
وزيَّنَ رسمَ خطوتِها التداني
وأهداني مُقبَّلُها حناناً
وأسكرَ مهجتي لمَّا سقاني
وأطفأَ لوعتي منها عناقٌ
وردَّدَ لحنَ ضحكتِها مكاني
تركتُ الخلقَ كُلَّ الخلقِ عني
وأدمنتُ الهوى لمَّا أتاني
فكيف تغيبُ عن عيني شهورا
مليكةُ خافقي حصنُ الأمانِ
عوض الزمزمي
شاعر الجنوب مصر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق