ذابَ لَحني
حَطَّتْ على
أغصانِ ليموني
تُغنِّي
رُبَّما تشدو الصباحَ...
أو تشيعُ حكايةً
عنها وعنِّي
ترقُبُ الإصباحَ مثلي
ناشراً مِنديلَهُ
فوقَ الرُّبى
كشراع يدفعُه التمنِّي
منها
مناقيرٌ تزقزقُ حُرَّةً
والحُبُّ والأشواقُ
واللوعاتُ
مِني
طرَقَتْ شجونَ القلبِ
في تغريدِها
فتحدَّرت دَمعاتُ قلبي
تحتَ جَفني
يا صاحباتِ الشمس
أين حبيبتي؟؟
هل بينكُنَّ
حبيبتي وضياءُ عيني؟؟
أم أنها نَسِيَتْ
بأنِّي واقفٌ في بابها
وتُذيبُ قلبَ الصُّبحِ
زَفْراتُ التمنِّي؟؟
سأعود مثل براعمٍ
مغسولةٍ بالدَّمعِ والأشواقِ
ترجوكِ.... فَحِنِّي
أنا بانتظارِكِ
فاضَ لحنُ ربابتي
وتعاقبت كلُّ الفصولِ
وذاب لحني
قد عاد
بحضِنكِ الصباحُ بنوره
ولسوف يأتيك الهوى
ويقول أنِّي
ما زلتٌ أنتظر الورودَ
بخدِّها
والنَّحلُ من زهرِ الخدودِ
يظلُّ يجني
عُدْ أيها العصفورُ
إنك صاحبي
وإذا تمادى الليلُ....
في الإصباحِ زُرْني
إذهبْ إليها يا صديقي
قلْ لها
أنَّ المُتيَّمَ بالجراح يغنِّي
وأنت تَعْتَرِشين
كلَّ حياتِه
مهما يباعدُه الصدودُ....
فإن قلباً مترعاً بالشوقُ
يُدْنِي
فيصل جرادات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق