***رحيق الشفاه***
على شفتيك....
فاض الشوقُ ...
حَلً موسمُ الربيع...
كُللَ مبسمَكِ شهدا زُلالا
ماج عيق الريحان والزعتر
خريرُ السواقي على ضفافها جيتارة
ترانيم الحنين بخرًتِ الفؤاد لوعةَ...
فزادها مُدامُك نشوة وثمالة
على شفتيك....
تفتح النعمان...
أزهرت البطاح بالسلوان
ردد السنونو الأشجان...
وفي محراب هواكِ ركعَ إجلالا
سحاباتُ البعد شدًتِ الخاطرَ وَحْشة
كبلتها بخيوط اللهفات...
تدلى حنين الفؤاد وَأَشَعً امالا
فبين شفتيك شيدتُ باللؤلؤ أحسن مقام
وبين ضفافها نسيت الضنا والملالة
فيا حبيبتي رأفة بمُتَيًمٍ...
سَكِرَ ، وفي دروب مقلتيك عاد جوالا
بل خطف موجُ شطانك أنفاسه...
كان العليل...
وانت لقاح،فلقحي الروح والبالَ
أميرةٌ تربًعت بين دواخل همسي...
وعلى رموش الحرف إزدادت جمالا
قد روى رحيقُ أيكتك إشراقةَ قلبٍ وحيد
غسلت نذوبَه ...
قمَطتْه عشقا فعاد هائما ميًالا
بل،عقًمَتْ جراحاته بملمسِ الليلك
وبالدفء بخرت أطراف نبضه...
هدت وسوسة قلبه...
أفلتِ الغماماتُ وعاد الوحشُ شلاًلا
بالدفء جاش فيض المشاعر رقَة...
هبًتْ نسمات الوله إقبالا
حبيبتي ويا من سكنتِ الفؤاد خلسة
إسقيني من طل شفتيك راحا ووصالا
قد إشتد ظمأ البعد بدواخلي...
زادني صبابة، علة وإعلالا
فعلى وجنتيك عبرتْ تلك الدمعات
سقت كرمة الودادِ ...
فتدلًتْ عناقيدُ الصبابةِ تينا وبرتقالا
فزيدي أنفاسي توهجا فأنت الشموس...
دونك الاما ووبالا
فدعيني أسبح في عمق شفتيك
ارتوي عسلا وشهدا...
وحتى الفيض والثمالة
غلى شفتيك...
***الأديب والشاعر:أحمد الكندودي***المغرب***
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق